الظاهر بيبرس ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا .


بعد أن سُحقت جيوش التتار على يد سيف الدين قطز ومنذ أن أصبح الظاهر بيبرس سلطانًا على مصر والشام وحتى موته وضع نصب عينيه مبدأ : ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا .
‏لذلك أخذ على عاتقه مفاجئة الأعداء في عقر دارهم فلما سمع أن جيشًا مغوليا يتأهب في جنوب آسيا الصغرى لغزو الشام باغته في مكانه وأباده كله في معركة البستان في شمال سوريا جنوب الأناضول .
قاد الظاهر بيبرس دولة المماليك في مصر وسوريا لإنتصارات حاسمة على الصليبين والمغول على حد سواء .
وتعتبر موقعة البستان بمثابة جولة عسكرية حاسمة في صراع مصر مع الإيلخانة أو المغول من سلالة هولاكو خان الذين اسسوا دولة الإيلخانة في العراق وإيران .
وقعت المعركة يوم 15 ابريل 1277 ، وقد تحالف مغول الإيلخانة مع سلاجقة الأناضول ، وانضم إليهم الصليبين الذين شيدوا مملكة صغيرة لهم في جورجيا ، إضافة إلى وجود كتائب فارسية في صفوف الإيلخانة بحكم سيطرتها على مساحات مما يعرف اليوم بإيران .
وهُزمت جيوش السلاجقة والمغول والفرس والصليبين على يد جيوش مماليك مصر وسوريا بقيادة الظاهر بيبرس ، ودخل السلطان بيبرس مدينة قيسرية ( قيصرية ) عاصمة السلاجقة وجلس على عرش السلطنة وتبارى أمراء السلاجقة في تقديم الولاء والطاعة لسلطان مصر وسوريا .
فكان حكمه عزًا للمسلمين .
مصدر : جامع التواريخ / رشيد الدين الهمداني .

تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.

عن الكاتب

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى

0 التعليقات لموضوع "الظاهر بيبرس ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا ."


الابتسامات الابتسامات