تبدلت الوان كسوة الكعبة خمس مرات

كل سنة بهالوقت بتتكرر مقولة {الا تكسو الكعبة بالحرير يا عمر ...فقال : بطون المسلمين اولى}
طبعا هالمقولة غير صحيحة ...الفاروق رضي الله عنه كساها من بيت مال المسلمين ايضاً حتى في عام الرمادة وهو عام اصاب المسلمين فيه فقر وجوع شديد ، وكذلك سيدنا عثمان ،
بل ان معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه كان يكسوها في نفس العام مرتين
إضافة الى ان اول مصنع لصناعة كسوة الكعبة في مصر بناه عمر بن الخطاب
كسوة الكعبة - التي بالأصل تأتي من قِبل تبرعات من المسلمين - هي تشريف لبيت الله ولقبلة المسلمين وتعظيماً للإسلام ..من غير المنطقي واللائق ان تبدو الكعبة غير مرتبة شاحبة ويطبق عليها شح المال لتوفير "٥ مليون دولار" .. في حين ان هناك ملاعب تبعد عنها بضع كيلوات صُرِف عليها اكثر من ١٠٠ مليار فـ مثلاً تم شراء عموري [لاعب إماراتي] من قـبل نادي سعودي ب ٤٢ مليون لسنة واحدة فقط .. ومهرجانات تكلف الملايين كل شهر وإجتماعات يدفع لها مبالغ تكفي لإطعام مدن .. ومع ذلك يتم السكوت عن كل ذلك ويُغض البصر عن تلك المبالغ الخيالية ويُنظر فقط لـ رداء وغطاء مزخرف يوضع على اغلى ما نملك !!
ثم انه عند اخذنا نظرة عامة على المرافق والمباني الدينية وغير الدينية في المنطقة الاقليمية نجد انه من غير اللائق ان تكون الكعبة المشرفة هي الاقل تبجيلاً وتشريفاً مقارنة مع المباني وناطحات السحاب والمولات والحدائق والقصور التي تُكسى كل عام باطيب وافخر الديكور
علينا التفكير باولوياتنا شباب والتفكير اكثر بـ الجهات التي تصنع تلك الاقاويل .
كسوة الكعبة ليست هي من افقرت المسلمين ، كسوة السلاطين والحكومات وضياع الاولويات والجهل هو من افقر المسلمين 

  كان الخلفاء الرشدون والصحابة رضوان الله عليهم يستخدمون الألوان كلها في لباسهم وراياتهم وألويتهم.
وأما كسوة الكعبة بالسواد فلم يكن من قِبَل الشرع, لأنها كانت تكسى بكل الألوان قبل الإسلام وبعده, فقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح والأزرقي في أخبار مكة: أن ا
لكعبة كانت تكسى بالأبيض والأسود والأخضر والأصفر.. إلى أن جاءالناصر العباسي فكساها ديباجا أخضر ثم كساها ديباجا أسود، فاستمر إلى الآن اهـ. من فتح الباري بتصرف، وأخبار مكة للأزرقي بتصرف أيضاً
ومن هنا يتضح لنا أنّ سواد غطاء الكعبة ليس أمراً مسنوناً أو أمراً إلهياً، بل على العكس فقد عرف أنّ سوادها ما هو إلا عرف وعادة إسلامية فقط. أمّا في أيّامنا هذه فإنّ المملكة العربيّة السعوديّة هي المسؤولة عن كسوة الكعبة، وقد أنشأت مصنعاً خاصّاُ لحياكة غطاء الكعبة، وهي تنتجه بأفضل المواصفات وأجملها من حيث التطريز والخطوط واستخدام الذهب في ذلك. ولذلك فإنّ المملكة حالياّ هي المسؤولة عن تقرير لون الكسوة لا أكثر.

تنويه : الصور والفيديوهات في هذا الموضوع على هذا الموقع مستمده أحيانا من مجموعة متنوعة من المصادر الإعلامية الأخرى. حقوق الطبع محفوظة بالكامل من قبل المصدر. إذا كان هناك مشكلة في هذا الصدد، يمكنك الاتصال بنا من هنا.

عن الكاتب

هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى

0 التعليقات لموضوع "تبدلت الوان كسوة الكعبة خمس مرات"


الابتسامات الابتسامات